قصة الفار الذي خدع القط

كان يعيش في احد البيوت قط والفار وكان هذا الفار ذكــيـا فاراد التخلص من مطاردات القط المستمرة له فاقترح القط ان يوقف الحرب بينهما فقال القط:
ـ وكيف يتفاهم القط والفار وهناك عداوة

قال الفار ضاحكا : ان هذه العداوة سببها الانسان يمكننا ان نتصالح انا وانت ويسود بيننا السلام
فقال القط
ـوكيف يسود السلام بيننا وقد جلبني اهل البيت للقضاء على الفئران؟؟

حرك الفار ذيله وقال
ـتستطيع ان توهمهم بانك قضيت علي

فقال القط باستغراب
ـ وكيف نقدر ان نوهمهم؟؟

قهقه الفار ضاحكا واجاب:
ـيمكنني ان اتوارى عن الانظار واوقف تنقلاتي في النهار فلا ابحث عن الطعام الا بعد ان ينام اهل البيت

فقال الفط:
ـ ولكنهم سوف يعلمون بعد ذلكلانك تثقب اكياس المؤونة وتترك علامات تدل على وجودك!!
فكر الفار الفار قليلا ثم قال:
ـحسنا ساترك اكياس المؤن في سلام ولن امس طعام اهل البيت سوف اقتات من شياء اخرى لا تخطر على بالهم

يسال القط:
ـواذا اكتشف اهل الدار اتفاقنا وعرفوا به؟
اجاب الفار:
ـلن يعلموا!!
وقال القط:
ـ ولكن ماذا سافعل بعد ان تتوقف الحرب بيننا كيف سافضي وقتي ؟كنت اتسلى بالحرب التي بيني وبينك ولاشك انني سامووت من الضجر بعد ذلك.

قال الفار:
ـعلى الضد من ذلك ستجد متسعا من الوقت للترويح عن النفس فانت تقضي وقتك في التربص بالفئران في هذا البيت .لقد رايت بالامس قططا تقوم وتتقوم بنزهات متشابها ؟ومن يدري فلعلك تجد رفيقة تنجب لك قطات صغيرات .

وافق القط على فكرة الفار واعجبته كلماته وانقطع الحرب بينهما وفعلا انقطع ظهور الفار في جنبات البيت حتى الظن اهل البيت ان القط قضى على الفار فزادت مكانته عندهم واخذ القط بدوره ينام ملء عينيه ولا يصحو الا عند الظهر واخلد الى الراحه وصار يقوم بنزهات خارج البيت ولا يعود الا وقت متاخر ولم ينزعج اهل البيت من تغيبه وانما قالوا بفرح:
ـيجب ان يتمتع قليلا بعد ان قضى على الفار الخبيث الذي اكل المؤونة وعاث في البيت الفساد

ولكن ذات اليوم اكتشف اهل البيت في في خزانة الكتب حبيبات سوداء استدلوا بها على وجود الفار وادركوا ان الفار موجود وام يمت وان القط لم يقضي عليه

وقالوا فيما بينهم:
ـلقد خدعنا القط اللئيم.... لقد طعن في السن وصار عجوزا انه لم يعد قادرا على اصطياد الفئران

ثم حملوه ورموه بعيدا عن الدار وعندما اطمأن الفار الى طرد القط وذهابه بعيـــدا عن البيت عاد للظهور من جديد واخذ يتصرف على راحته بعد ان اطمئن ان القط لم يعد الى ذا البيت